الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

الفرعونية: قسمات وملامح



ليست الفرعونية فترة من فترات التاريخ ولا هي مقتصرة على جنس من البشر أو قومية معينة ، وإنما هي حالة شيطانية تعتري الإنسان في كل مراحل التاريخ منذ أن خلق الله آدم وأنزله الى الأرض حتى تقوم الساعة. والفرعون سخصية لها عقلية مميزة ونفسية محددة قد تجتمع كلها في شخص واحد أو في ملأ أو في نظام ، وقد توجد لها بعض الملامح في بعض الناس ، وحتى المسلمين منهم قد يظهر فيهم بعض ملامح هذه الشخصية.
والقرآن قد أورد لنا الكثير عن ملامح هذه الشخصية وقسماتها مما لا يتسع المجال للتفصيل فيه ، وهذا ما يجعلنا نقتصر على عرض ما يتيسر لنا عرضه من هذه الملامح. إن لفرعون أساليب خبيثة كثيرة في مواجهة الحق وفي إسكات دعاته، فمن هذه الأساليب تزييف المقاييس، لأن الأساس في تكوين القناعة هو المقياس الذي يجب أن تقاس به الأفكار ،ومقياس الحقيقة هو إنطباقها على الواقع ، فإذا انطبق الفكر على الواقع كان حقيقة ، فمعرفة الحق تكون بالتفكير بذات الأفكار المعروضة ومطابقتها على الواقع ، فإذا انطبقت عليه كانت حقيقة وإن لم تنطبق لم تكن حقيقة ، ولكن الفراعنة يحاولون صرف الناس عن طريقة التفكير السليمة ﴿فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الاولين ﴾ (القصص :36) فيحاولون تزييف المقياس وجعله محصوراً فيما ورد عن الآباء ، فما لم يرد عن الآباء فليس حقيقة ، مع أن الحقائق لا تؤخذ هكذا ولا تقاس بهذا المقياس ، فالحقيقة هي ما طابق الواقع وليست ما ورد عن الآباء أو عن الشيخ أو عن المسؤول الفلاني ، ولكن الفراعنة يزيفون الحقائق ويقلبون المقاييس.
ومن الأساليب الفرعونية التنكيل بحملة الحق وقتل أبنائهم واستحياء نسائهم وممارسة أساليب البطش والقمع معهم ﴿ فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا أقتلوا ابناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم ، وما كيد الكافرين إلا في ضلال * وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه. إني أخاف أن يبدل دينكم أو ان يظهر في الأرض الفساد ﴾ غافر (:25-26 ) ولكنه قَبلَ ان يبطش به أو أن يسفك الدماء يقوم بتغطية إعلامية في محاولة لكسب الرأي العام بحجة الحرص على الناس وعلى النظام الذي يتحكم في المجتمع وبحجة أن موسى يظهر في الأرض الفساد. وهنا لا بد من الوقوف قليلاً لنسأل سؤالاً مهما : ترى لماذا يبرر فرعون عمله ولماذا يخاطب الرأي العام ويسترضيه مع أنه هو الذي قال : ﴿ أنا ربكم الأعلى﴾وهو الذي قال : ﴿ ما علمت لكم من إله غيري﴾ ؟ فرعون بكل طغيانه وكبريائه يقف امام الرأي العام يطلب منه رخصة في قتل موسى؟!! لا شك ان فرعون يدرك أهمية الرأي العام وخطورته ، ويعرف ان للمجتمع أفكاراً عامة ومشاعر عامة ، فيحاول التأثير على هذه الافكار الجماعية حتى تبقى بجانبه وحتى لا ينقلب الراي العام ضده فينقبلب كل شيء ويخسر بالتالي كل شيء. وفراعنة اليوم لا يختلفون عن فراعنة الامس ، فهم لا ينكلون بالدعاة ولا يستخدمون وحشيتهم إلا بعد أن يقوموا بتغطية إعلامية فيبررون جرائمهم وسفكهم لدماء حملة الدعوة بحجة أنهم إرهابيون ومتعصبون ومتطرفون وأصوليون ، وبأنهم متآمرون على النظام ويريدون تغييره بقوة السلاح وكأن هؤلاء الطواغيت تربعوا على عروشهم بمبايعة الشعوب ورضاها.
ومن الأساليب الفرعونية تعطيل عقول الاتباع ومنعهم من التفكير بحجة أن هناك من يفكر عنهم ﴿قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد﴾ (غافر:26) ففرعون لا يملك الحجة التي يبطل بها حجة المؤمن حتى يقدمها لأتباعه.فلا يجد أمامه إلا أن يقول لهم : (لا تفكروا فأنا الذي يفكر. وقد فكرت فرأيت أن موسى مفسداً في الارض وأن سبيلي هي سبيل الرشاد) وهكذا يحاول فرعون تعطيل العقول حتى لا تدرك الحقائق. ورغم ان اسلوب ((ما أريكم إلا ما أرى)) هو أسلوب فرعوني قديم ولكنه لا يزال يتجدد في كل يوم ، فالآباء الذين يمنعون أبنائهم من العمل لإقامة شرع الله أو يضيقون عليهم بحجة أنهم قد جربوا قبلهم وأنهم يرون ما لا يرى الأبناء دون أن يقدموا لهم برهاناً على أن عملهم خاطىء ، هؤلاء الآباء ـ رغم أنهم مسلمون صادقون في إيمانهم ـ لكنهم مقلدون لفرعون في إعتمادهم هذا الأسلوب ، وقادة الأحزاب والحركات الذين يمنعون أتباعهم من التفكير في مواقف الحركة وأفكارها ، ويمنعونهم من التفكير في مناقشتها بحجة أن المسؤول يعلم ما لا يعلمون. هؤلاء القادة هم مقلدون لفرعون ، وكذلك الحركات الإسلامية التي تحقق طريقها بوضوح ولا تتبنى خطأً معيناً واضحاً توضحه لأتباعها وينحصر التفكير لديها في القادة دون العناصر وفي الأشخاص لا في الأفكار ، فعدم التبني الشرعي يقطع التفكير أمام تفكير العناصر وأمام مناقشتهم للقيادة ومحاسبتهم لها ، مع أن الله سبحانه يقول : ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن إتبعني﴾ (يوسف :108) فالسبيل يجب أن تكون واضحة يشار عليها عن كثب ويوضع الإصبع على كل خطوة من خطواتها لان لفظه ﴿هذه﴾ تفيد الإشارة عن قرب. والبصيرة مطلوبة من القادة ومن الأتباع ﴿على بصيرة أنا ومن إتبعني﴾ وشعار ((ما أريكم إلا ما أرى)) لا يجوز ان يعتمده قادة الحركات ولا الآباء ولا أي مسلم من المسلمين.
وحين نقرأفي سورة الشعراء الحوار المصيري الذي جرى بين موسى وفرعون يتجلى لنا بوضوح أسلوب الفراعنة وأسلوب حملة الحق. يبدأ الحوار من جانب موسى وأخيه هارون بقولهما لفرعون: ﴿أنا رسول رب العالمين* أن أرسل معنا بني إسرائيل﴾ وهنا يتجاهل فرعون مضمون الكلام ، ويرد على موسى محاولاً التأثير على شخصه وصرفه عن الموضوع : ﴿الم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴾ فهو يحاول أن يؤثر على مشاعر موسى بتذكيره بنعم فرعون عليه وكأن المسألة مساومة شخصية بين موسى وفرعون وليست مسألة حق و باطل ، ثم يحاول أن يجر موسى إلى نقاش عقيم حول شخصيته بتذكيره أنه قتل نفساً من قبل ، ليجعله ينشغل بالدفاع عن نفسه فيتأكد للملأ أن هذا ليس حامل حق ودعوة ، وإنما هو شخص يدور حول نفسه همه أن يحظى بقبول الناس، وأن دعوته هي لإظهار نفسه لا غير، وهكذا دائماً يحاول من يريد طمس الحقائق أن يشغل الدعاة بالدفاع عن شخصيتهم وبالدوران حول أنفسهم ، ولكن الدعوة حين تتجسد في شخص تجعله يتمحور حولها ويدور في فلكها دون أن يهتم لما يقال عنه او يمس شخصيته، فالمهم أن تسلم دعوته ولتكن شخصيته الوقود الدافع لحركة الدعوة﴿ قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين * ففرت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين * وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل﴾ نعم لقد فعلت ما فعلت ولم آت إلى هنا لأدافع عن نفسي أو لأدعوكم إلى الإعجاب بشخصيتي وإنما آت لأدعوكم إلى رب العالمين. وهنا تسقط الورقة الأولى من يد فرعون، ويجد أن لا مناص له من التورط في خوض الحوار الفكري ﴿قال فرعون وما رب العالمين﴾ فيجيبه موسى بوضوح ﴿ رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين﴾ فيقاطعه فرعون قائلاً لمن حوله ﴿ألا تستمعون﴾؟ الم تسمعوا بآذانكم هذا المنكر العجيب؟ ورغم أن كلام موسى كله حق.ولكن دهشة فرعون وإستهجانه الشديد يوحيان إلى الناس أن الأمر لا يحتاج إلى تفكير وأن بطلان كلام موسى واضح أشد الوضوح. وذلك من أجل أن يجعلهم يستهجنون الأمر قبل أن يفكروا فيه، لأنه يعلم أنهم إن فكروا فسيدركون الحقيقة. وهكذا يفعل دائماً المدلسون حين يعرضون كلام أهل الحق بطريقة تجعل المشاعر تتحرك قبل العقول فتطغى عليها وتعطلها ، ولكن موسى لا يعبأ بأساليب فرعون بل يتابع شرح أفكاره للملأ ﴿قال ربكم ورب آبائكم الأولين﴾ فيقاطعه فرعون مجدداً بأساليبه الغوغائية ﴿قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون﴾ ولكن موسى يتابع شرح أفكاره بهدوء على طريقة رسم الخط المستقيم أمام الخط العوج ﴿قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون﴾. وهنا تسقط لورقة الثانية من يد فرعون ويجد أنه قد هزم أمام موسى فكرياً ، فيكشر عن أنيابه ، ويلجأ إلى قوته المادية مهدداً موسى بزنزاناته الغاشمة ﴿ قال لئن إتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين﴾ وهنا يبدأ موسى بتقديم آياته وبيناته. فيزداد إرتباك فرعون وحاشيته ، ويقررون أن يجمعوا كل ساحر عليم﴿ فجمع السحرة لميقات يوم معلوم* وقيل للناس هل أنتم مجتمعون* لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين﴾ فنتأمل في إعلام فرعون ! إنه يتجاهل أمر موسى ويركز إنتباه الناس على السحرة ﴿لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين﴾. وهكذا يحاول إعلام الفراعنة أن يعتم على إعلام حملة الحق. ويجتمع الناس وتحصل المبارزة ، ويقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه، ويخر السحرة ساجدين مؤمنين ، ويهددهم فرعون -كعادته – بالبطش والتنكيل ﴿قال آمنتم له قبل أن آذن لكم* إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون* لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين﴾ فهو ينكر عليهم إيمانهم قبل أن ياذن لهم أي بدون ترخيص منه ، تماماً كما ينكر فراعنة اليوم على العاملين للإسلام عملهم بدون ترخيص ويعتبرونهم خارجين على القانون، وكأن أمر الله أصبح بحاجة إلى ترخيص أو إذن أو موافقة منهم للقوانين!!ومن العجيب أن نجد بعض الحركات الإسلامية تلهث وراء ترخيص من الطواغيت ، وتعلن بلا خجل أنها تعمل ضمن القنوات القانونية وأنها تطالب أن تشارك في اللعبة الديمقراطية؟! فهل طلب موسى والسحرة المؤمنون من فرعون ان يرخص لهم أم أنهم آمنوا قبل أن ياذن لهم؟ وهل آثروا السلامة وأخلدوا إلى الواقع وخنعوا للظروف أم أنهم قالوا ﴿لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون ﴾فليتق الله كل من يلهث وراء أنظمة الكفر والعمالة يطلب منهم إذناً أو ترخيصاً له في العمل للإسلام ، وليتق الله كل من ينتظر من قانون الفراعنة أن يترك له ثغرات تمكنه من العمل لإقامة حكم الله في الأرض ، ولنقل جميعاً للفراعنة ولقوانينهم ﴿لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون ﴾.
وهناك ملاحظة أخيرة ومهمة لا بد من تركيز الإنتباه عليها ، وهي طريقة موسى عليه السلام في التغيير , فنلاحظ ان الحوار بين موسى و فرعون لم يكن حواراً فردياً مجرداً, بمعنى انه لم يكن همُّ موسى فقط ان يقنع فرعون و لم يكن همُّ فرعون فقط إقناع موسى , و إنما كان حواراً فكرياً سياسياً يحاول كل طرف من اطرافه ان يكسب الرأي العام إلى جانبه , موسى يتوجه الى الرأي العام قائلاً له : ﴿ربكم ورب آبائكم الأولين﴾ و فرعون يحاول ان يثير هذا الرأي العام ضد موسى ليكسبه الى جانبه قائلاً: ﴿ألا تستمعون﴾ ﴿إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون﴾. و هكذا فموسى لم يبدأ بإصلاح الأفراد فرداً فرداً,حتى و ان قام بالدعوة الفردية فأن القرآن لا يحدثنا عن هذه الدعوة لانها عمل جزئي لا علاقة له بتغيير المجتمعات. و بما ان الموضوع يدور حول سنن التغيير و طريق الدعوة الأساسي , لذلك نجد القرآن يعرض لنا الدعوة الفكرية السياسية التي تخاطب المجتمع بأفكاره و مشاعره,والتي تتحدى رموز الكفر فيه ، الذين يمثلون الجدار الواقي للمفاهيم الجماعية والحصن الحصين لنظام المجتمع الفاسد.
وهذه هي سنة الله في التغيير، فالقرآن حين يحدثنا عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نجده لا يحدثنا عن أعمالهم الفردية وعن دعوتهم للأفراد، وإنما يحدثنا عن أعمالهم الجماعية السياسية، وعن صراعهم مع المجتمع ومع أعرافه ومفاهيمه ورموز الفساد فيه. فإصلاح الفرد مطلوب ولكنه ليس طريقة في تغيير المجتمعات ، لأن المجتمعات لا تتغير إلا بتغيير مفاهيمها ونظامها، فلو قمنا بإصلاح أحد الأفراد فإن صلاح هذا الفرد لا يؤثر مطلقاً على تغيير المجتمع إلا إذا قام هذا الفرد بالعمل لتغيير المفاهيم الجماعية والنظام الذي ينبثق عنها، هنا فقط يكون إصلاح هذا الفرد مؤثراً. فلو أصلحنا آلاف الأفراد دون أن يسعى أي واحد منهم لتغيير المفاهيم و النظام في المجتمع , فإن هذا الإصلاح لا قيمة له مطلقاً في عملية تغيير المجتمع بينما إصلاح فرد واحد يعمل لتغيير المفاهيم و النظام أفعل من اصلاح آلاف الأفراد الذين لا يعملون للتغيير. فالعبرة بتغيير مفاهيم المجتمع و نظامه و ليست بتغيير أفراده , و لذلك قلما نجد القرآن يحدثنا عن عمل الأنبياء الفردي و عن كيفية إصلاحهم للأفراد بينما نجده يستفيض في حديثه عن عملهم السياسي و عن مخاطبتهم للمجتمع مخاطبة جماعية تنقض الأسس التي يقوم عليها و تهدمها لتضع مكانها أسساً صالحة وفق أوامر ألله و نواهيه ﴿والى عاد أخاهم هوداً ، قال يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم الا مفترون ﴾ (هود:50) خطاب للجميع ونقض لعقيدته ﴿وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إلهٍِ غيره ﴾ (هود:6) خطاب للقوم بمجموعهم وليس لفرد منهم﴿وإلى مدين أخاهم شعيباً ، قال يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره ، ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط * ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين﴾ (هود:84-85) خطاب للمجتمع ونقض للنظام الإقتصادي فيه ﴿ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ، بل أنتم قوم مسرفون﴾ (الاعراف:80-81) مخاطبة جماعية ونقض للنظام الإجتماعي في المجتمع......
فعلينا أن نتعمق ونستنير في تفكيرنا وأن نستلهم حقائق التاريخ جيداً ونميز بين ما هو حقيقة تاريخية وما هو حادثة تاريخية كي نستطيع استنباط السنن التي أودعها الله في هذا الكون ، فللمجتمع تركيبية عضوية يجب إدراكها ، ولتغييره سنن لا تختلف ولا تتبدل، فإذا لم نتعمق في فهم هذه السنن فإن سعينا للتغيير سيكون كالذي يدور في حلقة مفرغة وسينتهي دوراننا بالخمود واليأس مهما كان نشاطنا عظيماً ومهماً كان اندفاعنا قوياً.
نسأل الله العظيم أن يجعل فهمنا عميقاً صحيحاً وأن يجعل أعمالنا هادفة متقنة وأن يسدد خطانا ويوفقنا للصواب حتى نلقاه وهو عنا راض إنه قريب مجيب

ليست هناك تعليقات: