الجمعة، 30 يوليو 2010

ماذا تريد من الحياة؟


بقلم نجاح السباتين

ماذا تريد من الحياة؟

ما الذي تسعى اليه؟

ما هي اهدافك؟

اجلس واكتب كل ما تحلم به ..كل ما تريده.. كل ما تسعى الى تحقيقه.

اريد ان اكمل تعليمي

اريد ان اعمل واحصل على دخل مناسب

اريد ان اتزوج

اريد ان انجب اطفالا

اريد ان امتلك بيتا وسيارة

هل فكرت ان يكون من ضمن اهدافك دخول الجنة والنجاة من النار؟

هل حلمت يوما بدخول الجنة… هل حلمت بالفردوس الاعلى ؟

هل جعلت اعظم اهدافك الحصول على مرضاة الله؟

هل فكرت في حمل الدعوة الى الاسلام؟

هل فكرت بالامة الاسلامية وجعلت نهضتها من صمن اهدافك؟

ان الاهداف التي يضعها الانسان هي في حقيقتها اشباع لحاجاته وغرائزه ، وهذه الحاجات والغرائز تحتاج الى نظام لاشباعها، فاذا كان النظام صحيحا كان الاشباع صحيحا مريحا، واذا كان النظام باطلا كان الاشباع خاطئا او شاذا .

ما هو النظام الذي يجب ان التزم به حتى اشبع حاجاتي وغرائزي بطريقة صحيحة؟

ما هو النظام الذي يجب ان التزم به حتى احقق اهدافي واحلامي بطريقة صحيحة تحقق لي السعادة في الدنيا والاخرة؟

هناك مصدران للانظمة والقوانين التي تحكم اهدافنا واحلامنا:

1- المصدر الالهي ، ان يكون النظام نزل من عند الله لينظم حياتنا

2- المصدر البشري، ان يكون النظام من وضع الانسان بكل ما فيه من نقص واحتياج وتأثر بالبيئة والظروف .



ايهما الاصح؟ ايهما الذي يجب ان يتبع؟

لنضرب مثالا :

هذا الموبايل الذي بين يديك له نظام تشغيل، اذا طبقت نظامه حصلت على كامل طاقته. واذا رفضت استخدامه وحاولت تشغيله كما يحلو لك، فقد جعلت منه كومة خردة وحرمت نفسك من الافادة منه.

وهكذا الانسان

اذا حقق احلامه واهدافه وفق النظام الذي وضعه رب العالمين اطلق طاقاته الكامنة لخير البشرية. وحقق السعادة له ولغيره.وهذا ما فعله المسلمون الاوائل عندما اصبحوا سادة الدنيا بفضل تطبق الاسلام ، ولم يشكتي احد من الاسلام ، وانما كانت الشكوى اذا اسيئ تطبيق الاسلام

واذا رفض الانسان استخدام النظام الالهي واصر على استخدام نظام من اختراعه فانه يحطم نفسه وغيره ، ونظرة الى ما تعانيه البشرية من ويلات النظام الرأسمالي تؤكد صدق هذه الحقيقة.

لماذا؟

لان الذي خلق الانسان ادرى بما يصلحه فنزل له نظاما اذا طبقه اشبع حاجاته وغرائزه بطريقة صحيحة وسعد في الدنيا والاخرة.

اما اذا ترك نظام الله واتبع ما صنعه البشر من قوانين وانظمة كان اشباعه اشباعا خاطئا وشاذا وافسد البشرية.

فاذا ما اردنا تحقيق اهدافنا وطموحاتنا واحلامنا يجب ان نرجع الى معيار ثابت الا وهو شرع الله ونظامه ،

فما احله الله فعلناه وما حرمه علينا اجتنبناه

ليست هناك تعليقات: