الاثنين، 6 سبتمبر 2010

مواقف وعبر من غزوة بدر الكبرى


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كرم الله شهر رمضان بأعظم المعارك كمعركة بدر التي وصفها الله بالفرقان لأنها فرقت بين الحق و الباطل و بين الايمان و الكفر، و بين العبودية للطاغوت المتمثل في قريش و كل ألوان الجاهلية التي تمثلها، من الأشخاص و الأهواء و الشرائع و القوانين الوضعية و العادات و التقاليد، و بين العبودية لله الواحد القهار الذي لا إله إلا هو و لا رب سواه و لا حاكم دونه و لا مشرع إلا هو. فانعتقت البشرية من عبادة العباد وتوجهت لعبادة خالق العباد و أصبحت لا تخضع إلا لشرع الله و حكمه.

إن مواطن العبر من معركة بدر كثيرة، نذكر بعضها للتأسي و الإقتداء حيث قال سبحانه: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}.



إحقاق الحق و تحطيم الباطل لا يكون إلا بسلطان

بخلاف غيرها من الغزوات و المعارك، كانت غزوة بدر من أولها إلى آخرها من تدبير الله و قضاءه. فقد خرج الرسول صلى الله عليه و سلم في جيش قوامه ثلاثمائة مقاتل لتعقب قافلة أبي سفيان (غير ذات الشوكة) ليغنمها و لم يجهز نفسه لقتال، وكان الصحابة يريدون العير،‎ ولا يريدون القتال، وقد اقرهم الله على ذلك ولم يذمهم، فقال : (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ)، و لكن إرادة الله و تدبيره كانت خلاف ذلك فهيأ عوامل و ظروف المعركة بشكل لا يمكن معه التخلف، من ذلك أنه جمع الجيشين في مكان واحد و زمان واحد بدقة متناهية، فقد كان جيش المسلمين بالعدوة الدنيا و هو ضفة الوادي القريب من المدينة و كانت قريش بالعدوة القصوى و هي الضفة الثانية من الوادي ولا تفصل بينهما إلا ربوة، حتى لو أن بينهم موعدا لما اجتمعا بتلك الدقة التي قدرها الله و دبرها حيث يقول واصفا هذا الموقف: (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ). ومن تدبيره سبحانه و تعالى أن أغرى كلا الفريقين لخوض المعركة، حيث أرى الله سبحانه و تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في منامه جيش الكفار قليلا لا وزن له و لا عدة، حتى يستبشروا و يتشجعوا على القتال و حتى لا يفت في أعضد المؤمنين فيختلفوا و يتنازعوا فيما بينهم و هذا من أخطر ما يصيب جيشا يواجه عدوا، قال تعالى ( إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)

و زيادة في إغراء الفريقين لخوض القتال، تكررت الرؤيا النبوية الصادقة على أرض الواقع حين التقى الجمعان و ذلك بالمعاينة الحسية من كلا الطرفين، حيث بقول تعالى ( وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)، فالمؤمنون كانوا يرون الكفار قليلا لأنهم يرونهم بعين الإيمان، والكفار يرون المؤمنين قليلا لأنهم يرونهم بعين الغرور و العنجهية و الاستكبار. و قد أخبرنا الله سبحانه عن حكمته ومقصده من تدبيره للمعركة في قوله : ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) و هذه حقيقة إلهية لا تتغير و لا تتبدل وهو أن الحق لا يحق وأن الباطل لا يبطل في المجتمع البشري بمجرد البيان النظري و النقاش الفكري، بل لا بد للحق من دولة تطبقه على أرض الواقع حتى يدرك الناس عدله و صدقه بالمعاينة الحسية و أن الباطل لا يبطل إلا بجيش تقوده دولة في ساحات القتال لتحطيم الباطل و إزالته من أرض الوجود ليحل محله الحق الإلهي المتمثل في شرعه حتى ينعم الناس بنور عدل الإسلام و شرعه.

الاستعداد للموت في سبيل حماية الدعوة الإسلامية

لما علم النبي صلى الله عليه و سلم بمقدم جيش المشركين استشار أصحابه في قتال قريش، فأدلى أبو بكر و عمر برأيهما، ثم قال المقداد بن عمرو: (يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لدالدنا معك من دونه حتى تبلغه) و سكت المسلمون، فقال صلى الله عليه و سلم : أشيروا علي أيها الناس، و كان يريد بكلمته هذه الأنصار الذين بايعوه يوم العقبة على أن يمنعوه مما يمنعون منه أبناءهم و نساءهم، بايعوه على محاربة الأحمر والأسود من الناس، بايعوه على فناء الأموال و قتل الأشراف من أجل حماية الدعوة الإسلامية و صاحبها، و كان صلى الله عليه و سلم يخشى أن تكون بيعة العقبة تعني بالنسبة للأنصار حمايته في داخل المدينة إذا دهمه عدو و ليس خارجها، فرد عليه سعد ابن معاذ رضي الله عنه أرضاه: لكأنك تريدنا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه و سلم: أجل، فقال سعد :فقد امنا بك و صدقناك، و شهدنا أن كا جئت به هو الحق، و أعطيناك على ذلك عهودنا و مواثيقنا على السمع و الطاعة،فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، و ما تخلف منا رجل واحد و ما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لدبر في الحرب، صدق في اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك)، فأشرق وجه النبي صلى الله عليه و سلم و قال:(أبشروا فقد وعدني الله إحدى الطائفتين، و الله لكأني أنظر إلى مصارع القوم).

هذا هو موقف المسلمين رغم قلة عددهم وعُددهم، لأنهم نذروا أنفسهم لنصرة الإسلام وإعزازه منذ أن أسلموا ونصروا الرسول، فانجلت غزوة بدر الكبرى عن انتصار الفئة المسلمة القليلة على الفئة الكافرة الكثيرة بإذن الله، قال تعالى:{ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون}، وقال تعالى: {وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}.

و من روائع المواقف التي شهدتها معركة بدر ما قاله عمير بن الحمام الأنصاري عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخٍ بخٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قول بخٍ بخٍ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها قال فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها حياة طويلة قال فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رحمه الله. [أخرجه مسلم والإمام أحمد]. فعمير كان متيقناً أنه سيقتل في المعركة ومع ذلك دخل المعركة وقاتل حتى قتل.

إن هذه المواقف من الصحابة الكرام ترينا كيف أنهم باعوا أنفسهم لله حتى أصبح همّ أحدهم أن يموت شهيداً في سبيل الله حتى استشهد أكثرهم في الغزوات. وكان من تفوته الشهادة في معركة يتمنى أن يرزق الشهادة في معركة أخرى. ولم تكن الدنيا ولا ملذاتها تشغل حيزاً كبيراً من تفكيرهم، وكان من يحصل على قوت يومه وهو في صحة وأمن فإنه قد نال حظه الأوفر لأنهم آمنوا بما سمعوه من الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم من قوله: ‹‹من بات آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما زويت له الدنيا›› فلم يكن للقصور العظيمة ولا للمراكب الفارهة ولا للمآكل الدسمة والملابس الفاخرة والملذات الآسرة أي أثر في نفوسهم، فهانت الدنيا في أعينهم واسترخصوا المهج والأرواح في سبيل الله وإعلاء كلمته. حتى كانوا يتسارعون إلى الغزوات ولو لم يجدوا زاداً أو راحلة، قال تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون}، ويقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إنهم كانوا يخرجون وليس معهم شيء حتى أكلوا ورق الشجر وكانوا يخرجون ما لا خلط له، أي كما يخرج البعير. فهمهم الأوحد هو إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله، وبذلك مكنهم الله في الأرض، وفتح لهم الدنيا وأخضع لهم رقاب الدول، وهم القلة لأنهم صدقوا الله ما وعدوه، فتحقق لهم ما وعدهم به من الاستخلاف في الأرض وتمكين الدين وتحقيق الأمن والطمأنينة لهم، حيث قال: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا}.

إن لنا في تسارع صحابة رسول الله في البذل والعطاء والتضحية، وفي عظم طموحهم في ان يصلوا أقاصي الأرض، عبرة و عضة لنا تجعلنا نتأسى فنكون أمة مجاهدة، بحيث تصبح روح القتال والجهاد سجية من سجايانا.

التفريق بين الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية وبين الأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات والاختراعات

و لما التقى الجمعان نزل النبي صلى الله عليه وسلم عند أدنى ماء بدر فقال له الحباب بن المنذر :‎يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا انزله الله تعالى ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال"‎بل هو الرأي والحرب المكيدة"قال يا رسول الله ان هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فاني اعرف غزارة مائه بحيث لا ينزح فننزله ثم نغور ما عداه من القلب ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء فنشرب ولا يشربون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"‎فقد أشرت بالرأي". إن قول الحباب ابن المنذر رضي الله عنه كان يدرك أن الأمور التي مصدرها الوحي و هي الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية لا يجوز للمسلم أن يتقدم فيها أو أن يتأخر و لو رأى العقل خلاف ذلك، و لذلك سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما علم بأن هذا من الأمور التي يجوز أن يدلي فيها المرء برأيه إذ هي من الأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات والاختراعات وما شابهها، عند ذلك أعطى رأيه. و هذا يبين لنا أن هناك فرق بين الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية وبين الأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات والاختراعات وما شابهها فالأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون وما شاكلها يجوز أن يقررها العقل ما لم تخالف الإسلام كما يجوز أخذها حتى من غير المسلمين وأما الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية فلا يجوز للعقل إلا أن يكون لها خادما أي أن دوره فيها هو فهم الحكم من مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة او مما ارشد اليه الكتاب والسنة، و لا يجوز على الإطلاق أن يؤخذ من غير الإسلام و إن ما يدعم هذا ما رواه مسلم من ان النبي صلى الله عليه وسلم قال"انما انا بشر مثلكم اذا أمرتكم بشيء من أمور دينكم فخذوا به واذا أمرتكم بشيء من أمور دنياكم فانما انا بشر"وما روى عن عائشة وانس معا ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا يصلح، قال فخرج شيصا"اي بسرا رديئا"فمر بهم فقال ما لنخلكم ؟ قالوا قلت كذا وكذا قال"‎انتم أدرى بأمور دنياكم".

وجوب اقتران العمل بالدعاء

لقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر بين العمل و الدعاء، فقد نظم الجيش و حرضه على القتال و في نفس الوقت رفع يده إلى السماء يطلب المدد من الله و يلح في الدعاء، حيث يقول سبحانه:( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) و هذا من لطف الأدب مع الله، إذ لا يجوز للمرء أن يطلب أي عطاء من الله دون أن يسعى إليه سعيه و يبذل فيه جهده. و لذلك كان على المسلمين أن يدركوا أن فلسطين و سائر بلاد المسلمين لا تحرر بالدعاء وحده، بل بجيش يقوده أمير صالح كعمر و صلاح الدين، و أن الخلافة الإسلامية لا تقوم بالدعاء و إن كان رجاء الخير خير بل لا بد أن يقترن به عمل فكري و سياسي ضخم يستهدف الأمة الإسلامية بمجموعها و يتأسى فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة الكرام.

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

قال تعالى: ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

و تبقى هذه الحقيقة القرآنية الخالدة أن النصر ليس مرده إلى العدد والعدة بل مرده إلى الله وحده فهو سبحانه مالك الملك، و هو المحيي و المميت و هو المعز و المذل، قال تعالى: ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وما على المسلمون إلا الأخذ بشروط النصر المطلوبة شرعاً كالتقوى والصبر عند اللقاء وذكر الله و الاتصال به عند القتال وطاعة الله ورسوله و تجنب الشقاق و النزاع و الصبر على تكاليف المعركة و الحذر من البطر و الرياء وإعداد القوة اللازمة، قال الله تعالى: {بلى إن تتقوا وتصبروا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوِّمين}، وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)، وقال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.

بقلم : شاكر حليم

ليست هناك تعليقات: